الثلاثاء قبل الماضي، كان يومًا تاريخيًّا فى مملكتنا الحبيبة، يومًا مليئًا بالثقة والوفاء والأمل في قيادتنا الرشيدة، والتأكيد على مسيرتها المباركة في استمرارية التقدم والنهوض في كل المجالات، ولعل البعض يتساءل عن ماذا حدث ليكون هذا اليوم مغايرًا، رغم أن كل فرد من أبناء المملكة يعرف ويدرك تلك الخطوة التي أقدم عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان "يحفظه الله"، بإصداره أمرًا ملكيًّا بتعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيسًا لمجلس الوزراء.
وقد جاء الأمر الملكي الذي ينص على أن «يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيسًا لمجلس الوزراء»، بعدما كان نائبًا لرئيس المجلس.
وأضاف الأمر الملكي: «تكون جلسات مجلس الوزراء التي نحضرها برئاستنا»؛ مما يعني أن الملك سلمان سيترأس الجلسات التي يشارك فيها.
تلك الثقة الملكية، التي قابلها الشعب بحفاوه وامتنان، كانت لها أبعادها في الداخل والخارج، ففي الداخل يدرك شعب المملكة مدى ما حدث من تغيير إيجابي طال كل المجالات، بما فيها السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة، وكل مناحي الحياة في المملكة، فقد أشرف ولي العهد "يحفظه الله" على العديد من الحقائب الوزارية الرئيسية في المملكة، بما في ذلك النفط والدفاع والسياسة الاقتصادية، والأمن الداخلي، ولمسنا ما قام به من بناء وتجديد وتطوير، ورفع اسم المملكة إلى آفاق عالية؛ لتعد ضمن الدول الرئيسة في العالم، والخارج يدرك رغم الموقف الأمريكي السابق مدى ما قام به ولي العهد من دور فاعل في الحرب الروسية الأوكرانية، ودوره في الإفراج عن أسرى من 5 دول، ومدى ما يقوم به في مجال الطاقة، ومدى تفاعل معظم دول العالم مع المملكة والتقارب والتعاون والتواصل معها.
إن تعيين ولي العهد رئيسًا لمجلس للوزراء خطوة تقدمية مهمة جدًّا تأتي في إطار سعي الملك لتطوير كافة أجهزة وأنظمة الدولة، كما قال كبار المحللين في الداخل والخارج، وكما يشعر أبناء المملكة بذلك.
وتهدف هذه الخطوة المباركة إلى تسهيل إصدار القرارات والنهوض بعملية التطوير، ضمن رؤية المملكة 2030،
كما أنها تعطي لولي العهد المزيد من المسؤوليات؛ من أجل السير بالعملية التنموية والتطويرية في المملكة إلى مدى يتمناه الجميع من التطور والرقي والنهضة.
ولعل المتابع لأحداث المملكة يعلم أن ولي العهد "يحفظه الله"، فوَّضه الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ للقيام بالكثير من المهام نيابة عنه، منها رئاسة قمة جدة للأمن والتنمية 16 يوليو الماضي، التي شارك فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى قادة أمريكا ومصر والأردن والعراق.
كما يعلم ما حدث من تنشيط الترفيه في المملكة، وفكرة إطلاق شركة تهدف إلى إبقاء المواطنين السعوديين في البلاد بدلًا من سفرهم إلى الخارج؛ بهدف السياحة والترفيه، بالإضافة إلى ذلك جذب السياح للمملكة من جميع أنحاء العالم.
ويعرف مدى ما وصلت إليه المملكة في الصناعات الحربية والتطور الذي سيوصل المملكة إلى إنتاج 15 في المائة من هذه الصناعات.
إننا لن نعدد ما قام ويقوم به ولي العهد "يحفظه الله"، فهذا أمر يحتاج إلى صفحات وصفحات، إننا هنا نهنئ أنفسنا، كما نهنئ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وندعو له بطول العمر والصحة، وأن تكون مملكتنا الحبيبة في عهد الملك سلمان، وولي عهده الأمين في مقدمة دول العالم الكبرى بإنجازاتها وشعبها واقتصادها ورقيّها الحضاري.
حفظ الله مملكتنا وملكها المفدَّى، وولي عهده الأمين، وشعبها الكريم.
0 Comments: