‏إظهار الرسائل ذات التسميات المناخ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المناخ. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 11 يوليو 2023

تحية تقدير لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لقمة "كوب 28": مكافحة تغير المناخ

تحية تقدير لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لقمة "كوب 28": مكافحة تغير المناخ

المناخ

 

برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كرائدة عالمية في معالجة القضية الملحة لتغير المناخ. بصفتها الدولة المضيفة لقمة "كوب 28" المرتقبة نهاية هذا العام ، اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات مهمة لمكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة. يشيد هذا المقال بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة هذا التحدي الأكبر في عصرنا.

يعد تغير المناخ تهديدًا وجوديًا يتطلب اتخاذ إجراءات فورية وجماعية. بدأت آثار ارتفاع درجات الحرارة العالمية ، والظواهر الجوية المتطرفة ، وارتفاع مستوى سطح البحر محسوسة بالفعل في جميع أنحاء العالم. تدرك دولة الإمارات العربية المتحدة مدى إلحاح هذه القضية وجعلتها من أولوياتها مكافحة تغير المناخ من خلال مختلف المبادرات والسياسات. من خلال استضافة قمة "COP 28" ، تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الجمع بين القادة والعلماء والخبراء العالميين لإيجاد حلول مبتكرة وتسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامًا قويًا بالتنمية المستدامة من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتنفيذ المبادرات الخضراء. وضعت الدولة أهدافًا طموحة لزيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الإجمالي لديها. يتجلى التزام الإمارات بالطاقة المتجددة في تطوير مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ، أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم. بالإضافة إلى ذلك ، نفذت الإمارات برامج ومبادرات كفاءة الطاقة للحد من انبعاثات الكربون في مختلف القطاعات ، بما في ذلك النقل والبناء.

تدرك دولة الإمارات العربية المتحدة أن الابتكار والتكنولوجيا يلعبان دورًا حاسمًا في مكافحة تغير المناخ. استثمرت الدولة بكثافة في البحث والتطوير لدفع الابتكار في تقنيات الطاقة النظيفة. يعمل مشروع مدينة مصدر ، وهو تطوير حضري مستدام ، كمختبر حي لاختبار وتنفيذ أحدث التقنيات. يتجلى التزام الإمارات بالابتكار بشكل أكبر في إنشاء صندوق أبوظبي للطاقة الخضراء ، الذي يدعم البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. من خلال استضافة قمة "COP28" ، تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عرض التطورات التكنولوجية وتشجيع التعاون العالمي في تطوير حلول مستدامة.

تتطلب معالجة تغير المناخ التعاون الدولي والدبلوماسية. شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة بنشاط في مفاوضات المناخ العالمية ولعبت دورًا مهمًا في تشكيل سياسات المناخ الدولية. لطالما كانت الدولة مدافعة قوية عن اتفاق باريس واتخذت خطوات لمواءمة سياساتها الوطنية مع أهداف الاتفاقية. من خلال استضافتها لقمة "COP28" ، تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الدول ، وتشجيعها على تعزيز التزاماتها المناخية واتخاذ إجراءات جماعية لمكافحة تغير المناخ.

تمثل استضافة الإمارات لقمة "كوب 28" علامة بارزة في الكفاح العالمي ضد تغير المناخ. إنه يوفر فرصة للدول للالتقاء وتبادل المعرفة وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة هذا التحدي الملح. إن التزام دولة الإمارات بالتنمية المستدامة والابتكار والتعاون الدولي يشكل مثالاً يحتذى به للدول الأخرى. بينما نتطلع إلى المستقبل ، من الأهمية بمكان أن نواصل دعم دولة الإمارات العربية المتحدة والتعاون معها في جهودها لمكافحة تغير المناخ وبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.


الجمعة، 11 نوفمبر 2022

تفاهم بين بيئة أبوظبي  والتغير المناخي وماجد الفطيم للتجزئة لتعزيز الاستدامة في القطاعين العام والخاص

تفاهم بين بيئة أبوظبي والتغير المناخي وماجد الفطيم للتجزئة لتعزيز الاستدامة في القطاعين العام والخاص

 

وزارة التغير المناخي

أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع وزارة التغير المناخي والبيئة وماجد الفطيم للتجزئة مشغّل كارفور في الدولة على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في دورته السابع والعشرين COP27 المنعقد حاليًا في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.

حضر توقيع مذكرة التفاهم .. معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة .. فيما وقعها .. سعادة المهندس عيسى الهاشمي الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي وبرناردو بيرلويرو الرئيس التنفيذي للعمليات في كارفور في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى "ماجد الفطيم للتجزئة".

وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة لزيادة دمج الاستدامة في القطاعين العام والخاص وتساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئية من خلال تشجيع استخدام المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام لمواجهة التحدي المتمثل في زيادة النفايات البلاستيكية.

وتشترك الأطراف الثلاثة في مجموعة من المبادئ التوجيهية لدعم مبادرة دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 يتضمن ذلك تشجيع استهلاك المنتجات والبدائل القابلة لإعادة الاستخدام ذات البصمة الكربونية المنخفضة إضافة إلى إجراء دراسات حول توفير حوافز للمستهلك عندما يتعلق الأمر بشراء المنتجات الصديقة للبيئة.

ومن خلال مذكرة التفاهم ستعمل الجهات الثلاث الموقعة على تعزيز الوعي والمعرفة بتأثير التلوث البلاستيكي على البيئة وأهمها الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة حيث ستعمل هذه الجهات عن كثب لقياس تأثير المبادرة على البيئة من خلال مراقبة الانخفاض الذي سيتم تحقيقه في استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة ومعدل انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة الناتج عن التحول إلى البدائل القابلة لإعادة الاستخدام.

وقال سعادة المهندس الهاشمي: " حوالي 7 مليارات من إجمالي 9.2 مليار طن من البلاستيك الذي تم إنتاجه في جميع أنحاء العالم في الفترة بين عامي 1950 إلى 2017 تحولت إلى نفايات بلاستيكية وانتهى بها المطاف في مكبات النفايات أو ألقيت في البيئة ويمكن أن يغير التلوث البلاستيكي الموائل ويؤثر على العمليات الطبيعية مما يضعف قدرة النظم البيئية على التكيف مع تغير المناخ ويؤثر بشكل مباشر على سُبل عيش الملايين من النا، وقدرات إنتاج الغذاء والرفاه الاجتماعي ".

وأضاف دولة الإمارات ملتزمة بمكافحة التلوث البلاستيكي على جميع المستويات وتعمل وزارة التغير المناخي والبيئة مع شركائها لتطبيق نهج شامل ومستدام ودائري يضمن التدخلات الفعّالة على مدار دورة الحياة الكاملة للبلاستيك.

أوضح : " أن المذكرة تعزز الجهود المميزة التي تبذلها هيئة البيئة – أبوظبي وشركة ماجد الفطيم للتجزئة في مجال الحد من النفايات البلاستيكية، كما تتوافق مذكرة التفاهم مع أهداف مبادرة التحالف عالي الطموح لإنهاء التلوث البلاستيكي الذي انضمت إليه دولة الإمارات في سبتمبر 2022. وتهدف المبادرة العالمية التي تم إطلاقها في أغسطس 2022 إلى القضاء على التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040. ونأمل أن يشجع هذا المثال المزيد من المؤسسات على دعم جهودنا واعتماد حلول متعددة الاستخدامات تساعد على تقليل النفايات وتكون أكثر صداقة للبيئة ".

من جهتها قالت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري:" على مدى عقود من العمل في الهيئة أدركنا دائمًا أنه من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص يمكننا تحقيق نجاح أكبر في تنفيذ البرامج والمشاريع واسعة النطاق. وستساهم مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة ماجد الفطيم للتجزئة بشكل كبير في الحد من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة والتحول نحو البدائل القابلة لإعادة الاستخدام والمبتكرة والأكثر استدامة".

وأشارت إلى أن متاجر كارفور من أوائل منافذ البيع بالتجزئة الرئيسية في إمارة أبوظبي التي وقعت تعهدًا مع الهيئة لحظر استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة اعتبارًا من الأول من يونيو الماضي وتقديم مجموعة متنوعة من البدائل الصديقة للبيئة الأمر الذي ساهم بخفض الأكياس البلاستيكية بنسبة 90% .

وأضافت الظاهري :" هدفنا هو ترسيخ الصورة الأكبر لرؤية دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي من خلال المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 والتي تم الإعلان عنها خلال العام الماضي قبل مؤتمر الأطراف COP26. وها نحن الآن هنا في مؤتمر COP27 للتوقيع على هذه الاتفاقية بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة حيث نسعى جميعًا للحفاظ على البيئة وتقليل كمية النفايات البلاستيكية التي تضر بصحة الإنسان وموائلنا الطبيعية وتنوعنا البيولوجي ".

من ناحيته قال برناردو بيرلويرو : "يسعدنا أن نمثل اليوم قطاع التجزئة في مؤتمر الأطراف COP27 من خلال هذه الشراكة مع هيئة البيئة - أبوظبي ووزارة التغير المناخي والبيئة وفي إطار مبادرات الاستدامة ولتحقيق أهدافنا البيئية لقد قمنا في ماجد الفطيم بوضع معيار للأعمال المستدامة بيئياً والمسؤولة اجتماعياً حيث يحتل كارفور موقع الصدارة في تبني حلول جديدة لحماية مصالح عملائنا وحماية البيئة وكان كافور أول منفذ بيع بالتجزئة في دولة الإمارات يقدم أكياس تسوق قابلة لإعادة الاستخدام في عام 2007.ومنذ ذلك الحين تعهدنا بالتخلص من البلاستيك أحادي الاستخدام في عملياتنا بحلول عام 2025 - لقيادة التغيير الإيجابي وتشجيع ومكافأة عادات التسوق الصديقة للبيئة".

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

مشاركة إماراتية كثيفة في مؤتمر الأطراف COP27 في مصر

مشاركة إماراتية كثيفة في مؤتمر الأطراف COP27 في مصر

 

COP27

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) التي تعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية بوفود متنوعة يصل عددها إلى أكثر من 70 مؤسسة حكومية وخاصة، وعدد من صانعي السياسات، والمفاوضين، وقادة الأعمال، ومجموعة متنوعة من قادة العمل النسائي والشبابي ومنظمات المجتمع المدني.

وستعمل الوفود على توطيد الشراكة الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية الشقيقة، ودعم رئاستها لمؤتمر الأطراف COP27 ومساعيها نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، إضافة إلى ربط النتائج والمخرجات بين مؤتمرَي الأطراف COP27 في شرم الشيخ وCOP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في العام القادم.

ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية للمشاركة الإماراتية في إبراز التزام الدولة باتباع مسار منخفض الانبعاثات، يتيح فرصاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع الدول، بما في ذلك البلدان النامية الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، يسعى وفد دولة الإمارات خلال مشاركته في مؤتمر الأطراف COP27 إلى الإسهام في إيجاد حلول عملية للحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف معها، وتسريع النمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات، وخلق فرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع الدول، بما في ذلك دول الجنوب والدول النامية. وسنلقي الضوء أثناء المؤتمر على سجل الدولة الحافل الممتد منذ عقود في مجال دبلوماسية العمل المناخي، وعلى جهودها الحثيثة لإيجاد حلول مناخية عملية تراعي متطلبات الدول النامية والدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ".

وأضاف معاليه أن: "دولة الإمارات تحرص على دعم وتعزيز جهود خفض الانبعاثات، والسعي إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتبنّي مسارٍ اقتصادي مستدام يتماشى مع مبادرتنا الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتهدف الدولة إلى تسريع التقدم في مختلف المسارات: بما في ذلك التخفيف من تداعيات تغير المناخ، والتكيف معها، ومعالجة الخسائر والأضرار المترتبة عليها مع التركيز على البلدان النامية. وسنتعاون مع أعضاء المجتمع الدولي لتحفيز مسار الانتقال المنطقي والعملي والواقعي في قطاع الطاقة، والحرص على عدم ترك أي أحد خلف الرَكب، مع تقديم الدعم الفوري للدول الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ".

وأوضح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الذي يرأس أيضاً مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" - الشركة الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، أن دولة الإمارات ترى أن العمل المناخي الفعّال يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وخلق الفرص للأجيال القادمة. ولا شك بأن دولة الإمارات تدرك تماماً المسؤولية الكبيرة لدورها في قيادة العمل المناخي بصفتها الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف COP28، الذي سيمثل محطة بارزة في تاريخ هذه المؤتمرات حيث سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، مما سيتيح فرصة مهمة لرفع سقف الطموح المناخي العالمي. وليحقق COP28 النجاح المنشود، ستحرص دولة الإمارات على مشاركة واحتواء الجميع في الحوار؛ من قطاع الأعمال إلى الصناعة والأوساط الأكاديمية والشباب ومنظمات المجتمع المدني".

من جانبها أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، على تركيز الدولة على تحديد حلول عملية قابلة للتطبيق لمواجهة تداعيات تغير المناخ. وقالت معاليها: "في ظل اجتماع العالم في مؤتمر الأطراف COP27 لإيجاد حلول عملية لمعالجة تداعيات تغير المناخ، ستوظف دولة الإمارات خبراتها وسجلها الحافل في هذا المجال للإسهام في تحديد جدول أعمال عملي وواقعي للعمل المناخي. ونتطلع إلى عرض تجربتنا في تسريع مسار تحقيق الحياد المناخي".

وخلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP27، ستجدد دولة الإمارات تأكيدها على دورَ الشباب والمرأة في تحقيق إجماع عالمي لدعم العمل المناخي. وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، بهذا الخصوص: "أرسَت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى في تمكين الشباب ليكونوا روادا في مجال الاستدامة، وتشجيعهم على الإسهام في جهود الدولة لتحقيق الحياد المناخي. وأثناء وجودنا في شرم الشيخ سنشارك في مؤتمر الشباب للمناخ، حيث نلقي الضوء على مشاركة الشباب المتنامية في أجندة العمل المناخي بدولة الإمارات، وعلى التزامنا بالتعاون مع شباب العالم أجمع لإيجاد حلول عملية لتغير المناخ".

تاريخ حافل في مجال العمل المناخي

بدأت دولة الإمارات مسيرتها نحو بناء مستقبل مستدام تحت قيادة الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"؛ إذ انضمت الدولة رسمياً في عهده إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مارس 1996، وكانت أول دولة في المنطقة توقع اتفاق باريس للمناخ وتصدّق عليه.

وكانت الإمارات أيضاً أول دولة في المنطقة تلتزم بخفضَ الانبعاثات على مستوى الاقتصاد بأكمله، كما كانت الدولة الأولى أيضاً في المنطقة التي تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتحتضن الدولة اليوم ثلاثةً من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم. واستثمرت الإمارات ما يزيد على 50 مليار دولار في مشروعات للطاقة النظيفة في 70 دولة، منها 31 من الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ، وتلتزم باستثمار 50 مليار دولار إضافية خلال العقد القادم.

ومؤخراً وقعت الدولة مع الولايات المتحدة الأمريكية اتفاق "الشراكة الإماراتية الأمريكية لتسريع مسار الطاقة النظيفة"، لإزالة الانبعاثات من الطاقة التي يعتمد عليها العالم حالياً، بالتزامن مع زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات في البلدين والدول ذات الاقتصادات الناشئة في أنحاء العالم.

وتهدف الشراكة إلى تحفيز جمع تمويل ودعم بقيمة 100 مليار دولار، وتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في دولة الإمارات والولايات المتحدة والاقتصادات الناشئة بحلول عام 2035.

والإمارات هي أول دولة في المنطقة تطبق تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق صناعي واسع، وهي أول دولة تستفيد من الطاقة النووية السِلمية في المنطقة، كما سجلت أرقاماً قياسية جديدة لأقل تكلفة لطاقة الرياح، بالإضافة إلى دورها الرائد في استكشاف البدائل النظيفة مثل الهيدروجين.

وكانت دولة الإمارات سبّاقة كذلك إلى إطلاق عدد من المبادرات الرائدة عالميًا لخفض معدلات كثافة غاز الميثان وانبعاثاته، وقد استطاعت تسجيل أدنى معدل لكثافة الميثان في قطاع الطاقة على مستوى العالم قبل 20 عاماً من إبرام التعهد العالمي الذي دعا إلى خفضها تدريجياً. وفي سبتمبر 2022 أعلنت الإمارات النسخة المحدثة من الإصدار الثاني من مساهماتها المحددة وطنياً، بهدف خفض انبعاثات الكربون بنسبة 31% بحلول عام 2030.

الشراكات لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وإيجاد الحلول الشاملة

تطوِّر دولة الإمارات حلولًا متكاملة لمعالجة تغير المناخ، ومنها على سبيل المثال تسريع الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية الذكية مناخياً من خلال مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ. وتعهدت دولة الإمارات بتقديم مليار دولار لزيادة الاستثمارات المخصصة لعدة مؤسسات حكومية تعمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخياً.

وأطلقت الدولة هذا العام برنامج "اتحاد 7"، وهو برنامج ابتكاري لتأمين التمويل لمشروعات الطاقة المتجددة في إفريقيا، ويهدف إلى توفير الكهرباء النظيفة لنحو 100 مليون فرد بحلول عام 2035.

وتستضيف الإمارات مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، التي تعاونت معها لإطلاق منصة تسريع تحول نظام الطاقة (ETAF)، وهي منصة تمويل عالمية معنية بالمناخ، تهدف إلى نشر 1.5 غيغاواط من الطاقة المتجددة الجديدة في البلدان النامية بحلول عام 2030. كما التزمت الدولة، من خلال صندوق أبوظبي للتنمية، باستثمار 400 مليون دولار في المنصة، التي أُضفي عليها الطابع الرسمي من خلال اتفاقات تمويل مع صندوق أبوظبي للتنمية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة.

وتستثمر "مصدر" اليوم ما يفوق 20 مليار دولار في مشروعات للطاقة المتجددة في أكثر من 40 دولة، تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 15 غيغاواط من الطاقة النظيفة، وتساهم في تفادي إطلاق نحو 19.5 مليون طن من الانبعاثات سنوياً.

ويرتكز العمل المناخي لدولة الإمارات على الابتكار والتكنولوجيا، بما في ذلك تعزيز الأمن الغذائي بوساطة "بستانِكَ"، أكبر مزرعة عمودية في العالم تديرها "مجموعة الإمارات" وتنتج أكثر من 1,000 طن من الخضراوات الورقية العالية الجودة سنوياً، إضافةً إلى مزارع العين التي تنتج الفراولة والتوت البري محلياً. وتساهم دولة الإمارات كذلك في تمكين المجتمعات على المستوى الشعبي، من خلال مبادرات مثل جائزة زايد للاستدامة التي تكرّم حلول الاستدامة المؤثرة والمبتكرة والملهمة.

نُبذة عن مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي

تأسس مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي في نوفمبر 2020 عقب موافقة مجلس الوزراء على السياسة العامة للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتشكل السياسة العامة للبيئة إطاراً شاملاً لجميع السياسات والاستراتيجيات والقرارات البيئية الاتحادية والمحلية. وتركز هذه السياسة على ثماني أولويات رئيسية، بما في ذلك الحد من تداعيات تغير المناخ، وتسريع جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز جودة الهواء، وضمان سلامة المنتجات الغذائية.

ويشغل معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، منصب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي. وتشمل مسؤولياته تعزيز جهود تنفيذ استراتيجيات معالجة تداعيات تغير المناخ في دولة الإمارات وتحفيز التنمية المستدامة.

بدأت دولة الإمارات مسيرتها الحافلة في مجال العمل المناخي منذ عام 1989 حين صدّقت على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون. وكانت أول دولة في المنطقة تصدّق على اتفاق باريس للمناخ في عام 2015.

وفي عام 2021، أعلنت الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ رسمياً عن اختيار دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في عام 2023. جاء ذلك في أعقاب تأييد طلب الاستضافة بالإجماع من قبل الدول الأعضاء في مجموعة آسيا والمحيط الهادئ خلال مؤتمر الأطراف COP26 في غلاسكو.